في أولمبياد باريس 2024، تعرض لاعب المنتخب الوطني الأردني للملاكمة، زياد عشيش، لهزيمة صعبة في الدور ربع النهائي ضمن منافسات وزن تحت 71 كغم، حيث خسر أمام الملاكم البريطاني لويس ريتشاردسون في صالة باريس الشمالية. كانت هذه المباراة ذات أهمية كبيرة لعشيش، حيث كانت تمثل فرصة ذهبية له لإحراز ميدالية أولمبية في رياضة الملاكمة، وهو ما كان سيشكل إنجازاً تاريخياً للأردن.
عشيش، الذي يعتبر واحداً من أبرز الملاكمين الأردنيين في الوقت الحالي، كان قد قدم أداءً مميزاً في مبارياته السابقة خلال هذه الدورة الأولمبية. في نزال دور الـ 32، تمكن من لفت الأنظار بفوزه على الملاكم الكازاخستاني أصلان بيك شيمبيرجينوف، الذي يُعد واحداً من أفضل الملاكمين في العالم وحامل لقب بطل العالم لعام 2023. هذا الفوز الكبير زاد من الآمال والتوقعات لعشيش في مواصلة مشواره نحو الميدالية.
وفي دور الـ 16، واصل عشيش تألقه وأثبت جدارته عندما تغلب على الملاكم الياباني سيوان أوكازاوا، بطل العالم في النسخة ما قبل الأخيرة. هذا الانتصار كان بمثابة إثبات آخر على مستوى الاحترافية العالي الذي يتمتع به عشيش، وجعله من أبرز المرشحين للوصول إلى الأدوار النهائية في هذه الدورة.
ولكن مع كل هذه الإنجازات والتطلعات، جاءت خسارة زياد عشيش في الدور ربع النهائي لتكون خيبة أمل كبيرة، ليس فقط لعشيش نفسه ولكن أيضاً للجماهير الأردنية التي كانت تتابع مبارياته وتدعم مسيرته بحماس. بالرغم من ذلك، يبقى ما حققه عشيش من إنجازات في هذه الدورة الأولمبية مصدر فخر وإلهام، وسيظل اسمه محفوراً في ذاكرة الرياضة الأردنية كأحد أبرز الرياضيين الذين مثلوا بلادهم على الساحة الدولية.
ومع انتهاء مشواره في أولمبياد باريس 2024، يتطلع زياد عشيش والجماهير الأردنية إلى المستقبل، مع أمل كبير في أن تكون هذه التجربة بداية لمزيد من النجاح والتألق في البطولات القادمة.